Saturday, January 13, 2007

النهايه

بعد ذلك التحق يوسف بكلية الهندسه وحقق حلمه الاول, وعاش يوسف وروان سويا اجمل ايام حياتهما , كانت ايام مليئه بالسعاده والفرح والبهجه , عندما يكونوا سويا كانوا يشعروا بأنهما يملكوا الدنيا بكل ما فيها , وكان دوما يقول يوسف لروان انا بحس ان انا بكون مبسوط اوى وانا معاكى , انا سعادتى بتكتمل بجد لما بكون معاكى , بحس ان انتى ممكن تعوضينى عن اى حد فى الدنيا دى كلها , يعنى بصراحه انا نفسى اعيش معاكى فى الصحره لوحدنا انا وانتى وبس , وكانت دوما تبتسم روان وتفرح عندما تسمع منه هذا الكلام ,كان يشعر يوسف دوما بأن روان هى كل شئ بالنسه له فى الوجود , وتعلق يوسف بروان تعلق شديد واصبح لا يستطيع ان يعيش يومه الطبيعى بدون ان يسمع صوتها الدافئ ويتحدث معها .
بعد تلك الفتره الرائعه وبعد مرور عدة سنوات , تقدم العديد من الشباب لخطبة روان , وما زال يوسف يدرس , فى البدايه كانت روان حزينه حزنا شديد , لأنها بالطبع تحب يوسف او من المفترض انها تحبه , قاومت روان مقاومه شديده فى البدايه ورفضت اكثر من شاب , مع العلم ان روان كانت تبلغ من العمر 19 عام فقط , ولكن بعد ذلك بدأ يوسف يسمع من روان لهجة غريبه فى الحديث , كانت تقول له انا تعبت يا يوسف , خلاص مش قادره استحمل , بابا وماما بيضغطوا عليا جامد جدا علشان اقبل العريس المهندس اللى اتقدملى لانه مستواه المادى كويس جدا , وعنده شقه فى مكان حلو جدا وعنده كمان عربيه ودخله عالى ومتدين وعنده 27 سنه بس .
انفعل يوسف انفعال شديد وقال لها انتى بتقولى ايه ؟
قالت روان : والله يا يوسف انا بحبك اوى وما اقدرش اعيش ابدا من غيرك بجد انا بحبك اوى وبكت روان .
قال يوسف : يا روان انا عايز اقابل ماما
روان : ازاى بس يا يوسف وانت لسه لا خلصت الكليه ولا عندك شقه ولا حتى معاك حق الشبكه.قال يوسف : طيب اعمل ايه يعنى اسيبك تضيعى من ايديا واقف انا اتفرج عليكى , على الاقل افهمها انتى بالنسبه ليا ايه واشرحلها ظروفى , وكمان يا روان انا ان شاء الله فى المستقبل القريب اكيد هبقى كويس انا والحمد لله من اوائل الدفعه وممكن اتعين معيد فى الكليه كمان سنه وبعد كده هشتغل ان شاء الله على طول وهكون نفسى بسرعه واتقدملك وكمان انتى لسه صغيره يعنى ما يجراش حاجه لو مامتك صبرت عليا 3او 4 سنين ده على اساس طبعا ان احنا بنحب بعض وكمان مش اى حب يا روان انتى عارفه كده كويس
قالت روان : خلاص ماشى يا يوسف انا هكلمها
وبالفعل تحدثت روان مع والدتها وكانت نتيجة الحديث انها طلبت ان تقابل يوسف وحددت الميعاد والمكان والزمان
بلغت يوسف روان بالمكان والزمان قبل الميعاد بحوالى اسبوع , فرح يوسف فرحا شديدا وبدأ يتمتم ويقول الحمد لله يا رب بجد انا مش مصدق نفسى , بجد انا ممكن اتجوز روان , انا حاسس بجد ان دى هتبقى احلى واجمل علاقه زوجيه , هنكون ان شاء الله اسره رائعه واطفال اساس تربيتهم هو الحب , ازاى يكونوا بيحبوا بعض ويحبوا الناس .
كان دوما يشعر يوسف بانه اذا تزوج من روان فسوف تتحقق له السعاده الكامله فى الدنيا , مع العلم باته لا يوجد سعاده كامله فى الدنيا
انتظر يوسف ذلك الميعاد على احر من الجمر , وظل يفكر طوال هذا الاسبوع ويحلم بهذا اللقاء
وقبل الميعاد بيوم اتصلت روان بيوسف وقالت له , معلش يا يوسف ماما لغت الميعاد
يوسف : ايه ؟ يعنى ايه لغت الميعاد !
روان : معلش يا يوسف اصل عندها ظروف
يوسف : ظروف اه , طيب انتى عاوزه حاجه منه دلوقت
أغلق يوسف الهاتف مع روان وبكى وشعر بان والدة روان فكرت جيدا ورفضته بالفعل رفضته
اتصلت روان بيوسف فى ذلك اليوم مساء ا, وقالت له على فكره يا يوسف انا عاوزه اقولك على حاجه بس ما تزعلش منى
يوسف : قولى يا روان
روان : احنا فى ناس جات عندنا النهارده وكده
يوسف : مين ؟
روان : والدة العريس اللى انا حكيتلك عنه قبل كده
يوسف : فى منتهى الغضب , ها وبعدين وحضرتك عاملتى ايه ؟
روان : انا قاعدت معاهم
يوسف : قاعدتى مع مين حضرتك ؟ يا انسه المفروض ان حضرتك بتحبى واحد تانى وبرده المفروض ان انتى عايزه تتجوزيه , وفكرة ان انتى ترتبطى باى حد تانى دى المفروض برده ان انتى قولتيلى قبل كده ان هى مستحيل , يبقى قاعده معاهم بتاع ايه يعنى ؟
روان : يا يوسف افهم بس , والله انا قاعدت علشان خاطر ماما .
يوسف : ماما اه , النهارده قاعدتى علشان خاطر ماما , وبكره ان شاء الله تتخطبى علشان خاطر ماما , وبعد كده بقى تتجوزى برده علشان خاطر ماما .
يا هانم , ماما اصلا مش عاوزانى , كانت مديانى ميعاد , ومديه ميعاد لواحد تانى فى نفس اليوم , علشات تقارن بيننا ولما اخدت قرارها وعرفت مين اللى احسن ومين اللى مناسب اكتر , اهملتنى اهملتنى فى منهى قلة الذوق , والله بجد انا مش عارف اسمى ده ايه , مش عارف سميه انتى
المهم يا روان انا عايز اقولك حاجه , الف مبروك بجد , ويا رب تنبسطى معاها وكمان مامتك دا اهم حاجه مامتك تنبسط , وتفرح بالفلوس الكتيييييييييييييير والمستوى المعيشى الرائع .
بس انا كنت عايز اقولك حاجه تعرفيها كويس وتقوليها لماما : الدوام لله يا روان الدوام لله
بحبك بحبك بحبك والله العظيم بحبك

6 comments:

Ahmed yossif said...

مش عارف اتكلم خالص ولكنى متوقع نهاية يوسف وروان
بل انها قصة واقعية تحدث كل يوم

شكرا يا طارق
فعلا استعدتنى بالحديث ومتشوق لمعرفة باقى القصة

شكلا جزيلا

الوردة السوداء said...

بجد
مش عارفة
بس انا فرحانة ولله
ان فى ولاد مخلصة اهوه
عارف
النهاية حلوة من وجهة نظرى
انا كنت حسة ان روان طرف سلبى فى القصة
يوسف من راى محتاج حد
ايجابى اكتر من كدة

rokaaa said...

الوردا السوده
مرسى اوى بجد على تعليقك ده . انتى ما تعرفيش تعليقك ده اسعدنى بجد اد ايه
وكنت عايز اقولك حاجه كمان انتى بجد انسانه بتحسى اوى والناس اللى زيك قليلين اوى اوى اوى اليومين دول
بس على فكره لو اخدتى بالك من اخر كلام كان بين يوسف روان ان يوسف لسه بيحبها بجد وخلاص مش هينفع يحب حد تانى بعد الحب ده
بمعنى اصح يوسف خلص كل الحب اللى فى قلبه مع روان
شكرا بجد
روكى

الوردة السوداء said...

دى بقى اضحوكة
يا بشموهندس
الحب مبيخلصش
انت مع حكاية جديدة
هتلاقى نفسك بتتبنى من جديد
واللى جواك صحى تانى
اوعى تستسلم للأحساس ده
الحب ده الحاجة الوحيدة اللى بتتجدد جوانا

tota said...

الحب اجمل شئ في الحياه واحساس نبيل وراقي ياريت يوسف مايندمش علي اي لحظه حب حبها لانه مش خسران عشان حيجي يوم ويلاقي فيه بجد اللي تستحق حبه ده وتقدره اما روان بقي فبعد ماتفرح بالفلوس يومين او حتي سنين حيجي عليا وقت تندم فيه وتحس بجد قيمه اللي ضاع منها بس ساعتها حيكون فات الاوان

Anonymous said...

انا بجد مش عارفة اقولك اية بس انا حزينة جدا بعد ما قرأت النهاية مع انى سمعتها منك شخصيا قبل كدة وان القصة دية مش اول مرة تككرر فى المجتمع الى احنا عيشين فية اكيد يوسف يستاهل احسن من روان وانا متأكدة انة هيلاقى الأنسانة الى تحبة وتقدرة وانة هايقدر يحب تانى عشانة هو بيعرف وبيقدر الحب بس ياريت يبقى يعزمنى على الفرح ربنا يوفك ويسعدك يا يوسف