Tuesday, January 30, 2007

انا والأنا الأخر


ساعات كتير بحس ان انا اتنين مش واحد , اه والله انا بتكلم بجد مش عاوزكم تستغربوا اتنين مش واحد
اكيد طبعا كلكم عارفين قصة دكتور جيكل ومستر هايد
دكتور جيكل : كان راجل عبقرى يتمتع بالكثير من الذكاء والحكمه وكان انسان حساس جدا بيحب الخير للدنيا كلها وكان بيتمنى ان هو ينشر الخير والامان ويحارب الشر فى المجتمع
كان دايما دكتور جيكل فى حاجات كتير اوى مش عجباه فى الحياه اللى احنا عايشينها دى
الناس ليه مش بتحب بعض ؟ الناس ليه مش بتخاف على بعض ؟ ليه الناس مش بتزعل على بعض ؟ ليه ما بقاش فى حب بجد ؟ ليه ما بقاش فى اى حاجه تفرق مع اى حد ؟ ليه وليه وليه وليه ؟
ليه 1+1مش بيساوى 1
ليه الاسطوره اللى سمعنا عنها زمان ما اتحققتش , عن الشطر الاول من المرأه والشطر الثانى من الرجل اللى انفصلوا عن بعضهم وكان لازم يتلاقوا فى الحياه اللى احنا عايشينها علشان يكملوا بعض ويعيشوا فى سعاده ؟
ليه بجد ؟
كان لازم دكتور جيكل يكون مستر هايد ؟ كان لازم بجد ده يحصل
فى لحظه من لحظات غضب وثورة دكتور جيكل على الشر اللى فى المجتمع وعلى الظلم . كان لازم ييحول لمستر هايد , ذلك الرجل الشرير الشرس القوى الذى لا يشعر بالحب والعطاء والتسامح والتضحيه
كان لازم يكون النص التانى اللى ولا يعرف يحب ولا يعرف يضحى ولا يفرق معاه اى حاجه فى الدنيا دى , بجد كان لازم ؟ دكتور جيكل عمره ما اتمنى انه يكون مستر هايد , الحياه والظروف والمجتمع اللى اجبروه ان هو يكون مستر هايد
لكن على الرغم من كل ده انا لسه عندى ذرة امل فى بكره وخصوصا بعد ما حسيت ان انا قابلت الشطر الأخر
هو اه بعيد عنى , واه مستحيل اقابله او اشوفه او حتى اسمع صوته او اكلمه بس انا سعيد لان انا لقيته

Sunday, January 28, 2007

كل سنه وانتى طيبه يا نيدو



يوم الجمعه 26/1/2006
كان ذلك اليوم من اجمل ايام حياتى كان عيد ميلاد نيدو
طبعا هتسألوا نيدو مين
نيدو دى من اعز واقرب الناس الى قلبى
نيدو اختى الصغيره وصديقتى العزيزه
لما بكون معاها بكون مبسوط جدا جدا بحس بالراحه بحس بالامان بحس ان انا على طبيعتى , احساس جميل انك تحس ان فى حد بجد بيعزك وبيهتم بمصلحتك وبيخاف عليك
نيدو اللى من غيرها بعد وفاة امى الله يرحمها كان زمانى لحد دلوقت اسير للاحزان , وقفت جنبى وساعدتنى هى واخواتى واصدقائى كلهم فى الكليه لحد ما قدرت اقف على رجلى تانى واكمل
نيدو اول من كلمنى بعد وفاة امى رحمها الله ذى ماتكون كانت حاسه
انا بجد عايز اقولها من كل قلبى كل سنه وانتى طيبه يا نيدوووووووووووووووووووووووو
وعقبال 256 سنه
وربنا يسعدك يا رب كمان وكمان ويفرحك فى ظل اهلك واحبابك وتعيشى ان شاء الله حياه هنيئه فى منتهى الفرح والسعاده , لان انتى طيبه اوى وقلبك ابيض جدا وعامله زى الملايكه
واتمنى تكونى انبسطى من المفاجاه الصغنونه اللى عاملتها ليكى انا واخواتك واصدقائك اللى بيحبوكى جدا جدا جدا
داليا وعلى وهبه وشيماء
ربنا يخليهملك يا رب , هما بجد بيحبوكى جدا جدا وبيخافوا عليكى جدا وبيتمنوا يفرحوكى
خالى بالك منهم واوعى تفرطى فيهم ابدا
خصوصا داليا صاحبة العقل الجبار والمفكر بتاعت محل كشك البورصه , ربنا يخليهالك يا رب ويخليكم لبعض
وعلى بيك صديق الطلبه
على ده بجد فارس فى زمن انتهى فيه الفرسان من زمان
ربنا يخليهولنا يا رب
كل سنه وانتى طيبه يا نيدوووووووو
وخالى بالك من دق دق الصغير انا كنت كاتبلك سعره على كارت الاهداء من تحت , طبعا دى حاجه بسيطه بس انا قولت اعرفك سعره برده , علشان لو حبيتى تديلى حقه فى عيد ميلادى علشان انا مش بحب الهدايا
روكى

Thursday, January 18, 2007

حرام عليكم

الواحد بجد مش عارف يعمل ايه فى الكليه دى
ايه ده !
يا نهار ابيض دى الامتحانات السنه دى كانت اكتر من المحاضرات
اه والله , انا كل اللى فكره ان انا درست بتاع شهر كده, بس وتقريبا كمان كان فى رمضان يعنى كنت انا وزمايلى بنروح اول محاضره ننام فيها , واحيانا كتير كمان الدكتور بيكون معزوم على السحور تقريبا بره ولا ايه فا مش بيجى
وبعد ما خلص الشهر ده لقيت جدول الامتحانات بتاع اعمال السنه نزل , فى كام ماده بقى !
فى حوالى 11 ماده يا نهار اسود
والله بجد حرام
قلت انا وزمايلى مش مشكله اهو الواحد يتعب نفسه شويه بعد كده ان شاء الله هنتخرج ونبقى مهندسين زى الفل , ونعيش حياتنا بقى ونخرج ونفرح ونتفسح ونعمل زى ما الناس بتعمل
بعد كام يوم كده لقينا تنويه مهم جدا بخصوص زياره علميه لواحد من اكبر مصانع النسيج فى مصر , قلنا نروح الزياره دى واكيد طبعا هنستفيد جدا , واهو بالمره نسأل المهندسين اللى هناك ايه اخبار الشغل معاهم , مبسوطين وكده يعنى ولا لا , وهل الحياه اللى عايشينها كمهندسين فى مصانع كبيره , ومش وراهم اى حاجه تشغلهم زى ايام الكليه والامتحانات اللى كل يوم والحاجات الغريبه دى ولا ايه بالظبط؟
كان رد المهندسين : الورديه يا بشمهندس طارق فى المصنع اما 8 ساعات او 12 ساعه وما فيش اقل من كده ابدا
وغالبا معظم المصانع خلاص بقت الورديه بتاعتها 12 ساعه , وخد عندك بقى صوت الماكينات , والصداع والدوشه , والتراب والزغبار
يعنى هتعيش الصراحه بعد ما تخلص حياه بجد فى منتهى السعاده
اول ما سمعت كده انا وزمايلى عمرو وكريم اصدقائى اللى بحبهم جدا جدا
عمرو ده بجد عسل وعلى فكر هو من بنها وانا بقيت احب بنها واهل بنها وجامعة بنها كلها من ساعة لما عرفته.
وكريم صديقى الصدوق , شاب جدع جدا وصاحب صاحبه بجد
اه صحيح وكريم من مدينة نصر علشان انا عارف لو ما قلتش كده كان هيقولى انت ما قلتش ليه ان انا من مدينة نصر
اول ما سمعنا اللى سمعناه فى المصنع ده هربنا من المصنع وعملنا زى ما هو باين فى الصوره كده بالظبط ( انا على اليمين بعد كده عمرو بعد كده كريم )
ارحمونا بقى بجد
نداء الى رئيس القسم وعميد الكليه ورئيس الجامعه ووزير التعليم العالى
ارحمونا بجد شويه مش هنتقرف فى سنين الجامعه وكمان بعد ما نخلص
امال الواحد هيستريح امتى بس يا ربى لما نموت!

Saturday, January 13, 2007

النهايه

بعد ذلك التحق يوسف بكلية الهندسه وحقق حلمه الاول, وعاش يوسف وروان سويا اجمل ايام حياتهما , كانت ايام مليئه بالسعاده والفرح والبهجه , عندما يكونوا سويا كانوا يشعروا بأنهما يملكوا الدنيا بكل ما فيها , وكان دوما يقول يوسف لروان انا بحس ان انا بكون مبسوط اوى وانا معاكى , انا سعادتى بتكتمل بجد لما بكون معاكى , بحس ان انتى ممكن تعوضينى عن اى حد فى الدنيا دى كلها , يعنى بصراحه انا نفسى اعيش معاكى فى الصحره لوحدنا انا وانتى وبس , وكانت دوما تبتسم روان وتفرح عندما تسمع منه هذا الكلام ,كان يشعر يوسف دوما بأن روان هى كل شئ بالنسه له فى الوجود , وتعلق يوسف بروان تعلق شديد واصبح لا يستطيع ان يعيش يومه الطبيعى بدون ان يسمع صوتها الدافئ ويتحدث معها .
بعد تلك الفتره الرائعه وبعد مرور عدة سنوات , تقدم العديد من الشباب لخطبة روان , وما زال يوسف يدرس , فى البدايه كانت روان حزينه حزنا شديد , لأنها بالطبع تحب يوسف او من المفترض انها تحبه , قاومت روان مقاومه شديده فى البدايه ورفضت اكثر من شاب , مع العلم ان روان كانت تبلغ من العمر 19 عام فقط , ولكن بعد ذلك بدأ يوسف يسمع من روان لهجة غريبه فى الحديث , كانت تقول له انا تعبت يا يوسف , خلاص مش قادره استحمل , بابا وماما بيضغطوا عليا جامد جدا علشان اقبل العريس المهندس اللى اتقدملى لانه مستواه المادى كويس جدا , وعنده شقه فى مكان حلو جدا وعنده كمان عربيه ودخله عالى ومتدين وعنده 27 سنه بس .
انفعل يوسف انفعال شديد وقال لها انتى بتقولى ايه ؟
قالت روان : والله يا يوسف انا بحبك اوى وما اقدرش اعيش ابدا من غيرك بجد انا بحبك اوى وبكت روان .
قال يوسف : يا روان انا عايز اقابل ماما
روان : ازاى بس يا يوسف وانت لسه لا خلصت الكليه ولا عندك شقه ولا حتى معاك حق الشبكه.قال يوسف : طيب اعمل ايه يعنى اسيبك تضيعى من ايديا واقف انا اتفرج عليكى , على الاقل افهمها انتى بالنسبه ليا ايه واشرحلها ظروفى , وكمان يا روان انا ان شاء الله فى المستقبل القريب اكيد هبقى كويس انا والحمد لله من اوائل الدفعه وممكن اتعين معيد فى الكليه كمان سنه وبعد كده هشتغل ان شاء الله على طول وهكون نفسى بسرعه واتقدملك وكمان انتى لسه صغيره يعنى ما يجراش حاجه لو مامتك صبرت عليا 3او 4 سنين ده على اساس طبعا ان احنا بنحب بعض وكمان مش اى حب يا روان انتى عارفه كده كويس
قالت روان : خلاص ماشى يا يوسف انا هكلمها
وبالفعل تحدثت روان مع والدتها وكانت نتيجة الحديث انها طلبت ان تقابل يوسف وحددت الميعاد والمكان والزمان
بلغت يوسف روان بالمكان والزمان قبل الميعاد بحوالى اسبوع , فرح يوسف فرحا شديدا وبدأ يتمتم ويقول الحمد لله يا رب بجد انا مش مصدق نفسى , بجد انا ممكن اتجوز روان , انا حاسس بجد ان دى هتبقى احلى واجمل علاقه زوجيه , هنكون ان شاء الله اسره رائعه واطفال اساس تربيتهم هو الحب , ازاى يكونوا بيحبوا بعض ويحبوا الناس .
كان دوما يشعر يوسف بانه اذا تزوج من روان فسوف تتحقق له السعاده الكامله فى الدنيا , مع العلم باته لا يوجد سعاده كامله فى الدنيا
انتظر يوسف ذلك الميعاد على احر من الجمر , وظل يفكر طوال هذا الاسبوع ويحلم بهذا اللقاء
وقبل الميعاد بيوم اتصلت روان بيوسف وقالت له , معلش يا يوسف ماما لغت الميعاد
يوسف : ايه ؟ يعنى ايه لغت الميعاد !
روان : معلش يا يوسف اصل عندها ظروف
يوسف : ظروف اه , طيب انتى عاوزه حاجه منه دلوقت
أغلق يوسف الهاتف مع روان وبكى وشعر بان والدة روان فكرت جيدا ورفضته بالفعل رفضته
اتصلت روان بيوسف فى ذلك اليوم مساء ا, وقالت له على فكره يا يوسف انا عاوزه اقولك على حاجه بس ما تزعلش منى
يوسف : قولى يا روان
روان : احنا فى ناس جات عندنا النهارده وكده
يوسف : مين ؟
روان : والدة العريس اللى انا حكيتلك عنه قبل كده
يوسف : فى منتهى الغضب , ها وبعدين وحضرتك عاملتى ايه ؟
روان : انا قاعدت معاهم
يوسف : قاعدتى مع مين حضرتك ؟ يا انسه المفروض ان حضرتك بتحبى واحد تانى وبرده المفروض ان انتى عايزه تتجوزيه , وفكرة ان انتى ترتبطى باى حد تانى دى المفروض برده ان انتى قولتيلى قبل كده ان هى مستحيل , يبقى قاعده معاهم بتاع ايه يعنى ؟
روان : يا يوسف افهم بس , والله انا قاعدت علشان خاطر ماما .
يوسف : ماما اه , النهارده قاعدتى علشان خاطر ماما , وبكره ان شاء الله تتخطبى علشان خاطر ماما , وبعد كده بقى تتجوزى برده علشان خاطر ماما .
يا هانم , ماما اصلا مش عاوزانى , كانت مديانى ميعاد , ومديه ميعاد لواحد تانى فى نفس اليوم , علشات تقارن بيننا ولما اخدت قرارها وعرفت مين اللى احسن ومين اللى مناسب اكتر , اهملتنى اهملتنى فى منهى قلة الذوق , والله بجد انا مش عارف اسمى ده ايه , مش عارف سميه انتى
المهم يا روان انا عايز اقولك حاجه , الف مبروك بجد , ويا رب تنبسطى معاها وكمان مامتك دا اهم حاجه مامتك تنبسط , وتفرح بالفلوس الكتيييييييييييييير والمستوى المعيشى الرائع .
بس انا كنت عايز اقولك حاجه تعرفيها كويس وتقوليها لماما : الدوام لله يا روان الدوام لله
بحبك بحبك بحبك والله العظيم بحبك

Wednesday, January 10, 2007

ماذا أفعل فأنا حزين

استمرت روان فى سرد كل ما حدث لها فى العامين السابقين , ويوسف يسمع , يسمع ويسمع ويسمع حتى انتهت روان , وبعد ان سمع يوسف كل ما حدث لها بكى يوسف بكى وقال لها انا مش مصدق نفسى يا روان بجد انتى تعملى كده , طب ازاى , ازاى تقدرى تعرفى وتكلمى حد غيرى , هو ده الحب , هو ده اللى مش هنساك ابدا يا حبيبى , انا سيبتك روان غصب عنى ورجعتلك علشان نكمل حياتنا سوى , رجعتلك وكان املى ان انتى زى ما انتى , ازاى بجد ازاى تعملى كده؟
انتى تخلى حد غيرى يقولك بحبك , انتى تقولى لحد غيرى بحبك , انتى تكلمى كل الشباب دول وكل ده علشان ايه علشان تنسينى ؟
واستمر يوسف فى البكاء الشديد وقال لها انا اللى غلطان , انا اللى عاملت فيكى كده يا روان , ويبكى ويبكى ويقول سامحينى سامحينى بجد انا اسف والله ما كنش قصدى والله ما كنش قصدى اكون السبب فى اللى انتى فيه ده
وبكت روان وقالت له خلاص يا حبيبى انسى اللى فات ونبتدى صفحه جديده بس اوعى تسيبنى تانى .
وعد يوسف روان بانه سيظل معها للنهايه ولن يتركها مره اخرى ابدا , وسوف يعوضها عن كل ما رأت فى تلك الفتره المريره .
وبالفعل ضحى يوسف وحاول ان ينسى , حاول ان ينسى انا حبيبته الملاك لم تعد ملاكا ولكنها اصبحت بشر , بشر يخطأ ويرتكب ابشع الجرائم فى حق حبيبه , ولكن ماذا يفعل ماذا يفعل ؟ فهو يحبها , يحبها حب افلاطونى , حب منزه عن اى شئ , كان يشعر يوسف دوما ان روان هى النصف الاخر له الذى حكت عنه اسطوره يونانيه قديمه , كانت تقول ان الانسان كان يعيش حياه قبل تلك الحياه التى نعيشها , وكان له أمرأه يحبها وهى نصفه الاخر الملتحم به , وبعد ذلك انتهت هذه الحياه وبدأت تلك الحياه التى نعيش فيها , وفى هذه الحياه انفصل الحبيبين والجزئين عن بعض , فان وجد الرجل نصفه الاخر فسوف يعيش حياته دوما فى سعاده وفرح , وان لم يجده فسوف يعيش حياته فى تعاسة وشقاء
كان دوما يشعر يوسف بان روان هى شطره الاخر ولا يستطيع ان يعيش من غيرها , كانت هى الهواء الذلى يتنفس به , كانت هى عينه التى يرى بها , كانت هى عقله , كانت هى قلبه , كانت هى كل شئ , كل شئ .
حاول يوسف ان يقتل ذلك المخلوق الشرس بداخله الذى لا يستطيع ابدا ان يعيش مع روان ويكمل معها حياته حتى النهايه , ذلك المخلوق الشرس بداخله الذى يقول له دوما كيف ؟ كيف تكمل مع هذه , هذه خانتك , هذه جرحتك , هذه طعنتك , تلك المرأه ذاقت طعم الحب من شخصا غيرك , تلك المرأه قالت احبك لشخص غيرك , كيف كيف ترضى لنفسك ان تعيش هكذا ؟ وانت رجلا , رجل لا يحتمل هذا
كان دوما يخمد يوسف هذا الصوت بداخله , ويقول ان ما حدث لها كله هو السبب فيه , لو لم يتركها ما حدث لها كل هذا , وكان دوما يقول انا السبب انا السبب علشان كده لازم اسامحها واكمل معاها للنهايه
وده كان قرار يوسف.

Monday, January 08, 2007

صدمه


اتكلم يوسف مع روان وقالها احكيلى عن كل اللى حصلك فى السنتين اللى فاتوا , اول ما سمعت كده روان بكت مره اخرى بكاء شديد ولكن كان هذه المره بكاء لم يراه يوسف من قبل , كان بكاء انهيار
قام يوسف بتهدئة روان وقال لها قول بس يا حبيبى مالك ما تخافش انا جنبك , كان رد روان عليه اوعى تسيبنى تانى , بجد اوعى تسيبنى تانى انت لو سيبتنى تانى انا ممكن اموت.
قالها مش هسيبك تانى ابدا طول العمر , وقرر فى هذه اللحظه بقرارة نفسه انه لن يترك روان ابدا مهما حدث مهما حدث فهى بعد الان قطعه منه , وكان يتمنى يوسف فى هذه اللحظه ان يضمها بين ذراعيه وينسيها ذلك العالم المرير ولا تتذكر شئ سواه
بدأت روان فى سرد كل ما حدث لها فى العامين السابقين وهنا كانت الصدمه
اعترفت روان ليوسف بأنه بعد ان تركها بدون ان تعرف السبب انهارت وكانت تفكر فى الانتحار ولم تجد اى شئ هام فى حياتها بعد هذه اللحظه لكى تعيش من اجله
كان هو وهو بمفرده كل شئ فى حياتها كل شئ كان اول حبيب واول صديق واول اب واول اخ فى حياتها
كانت دوما تقول له يا يوسف انا بحبك اوى انت عندى فى كافه والدنيا دى كلها فى كافه وكمان كافتك هى اللى تربح
وكانت روان فى نظر يوسف تلك الفتاه البريئه الرائعه التى تشبه الملائكه
كان يعشق عيناها , عيناها التى كان لونها مثل لون الزرع الاخضر الرائع الذى يشعر الانسان براحه كبيره جدا عندما ينظر اليه
فاجأت روان يوسف بأنها قضت فتره فى حياتها بعد ان تركها فى يأس واكتئاب , وبعد ذلك قررت ان تنساه , وكيف تنساه
قررت روان ان تنساه بحب جديد بيوسف اخر فى حياتها لكى ينسيها ذلك الانسان الذى استحوز على قلبها وعقلها وكل شئ بها
قررت روان ان تبحث عن يوسف اخر
ولكن للاسف لم يكن واحدا لكنهم كانوا كثيرووووووووووووون
وفى النهايه لم تجد احد يعوضها عن يوسف حبيبها الذلى عشقته , ولم يستطيع اى احد ان يحل مكانه
وكانت هذه الصدمه ليوسف وقال لها ليه؟
ليه بجد انتى تعملى كده ؟ انتى ؟
انا مش مصدق نفسى انا حاسس ان انتى واحده تانيه غير روان اللى انا عرفتها
حراااام بجد حراااااااام
وكانت هذه بداية المشكله

Saturday, January 06, 2007

يوسف وأحساسه بالذنب الكبير

بعد نجاح يوسف بتفوق فى الصف الاول الثانوى , التحق يوسف بالصف الثانى الثانوى شعبة علم رياضه لأنه كان يتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يلتحق بكلية الهندسه , ويكون مهندسا ناجحا كما كانت تتمنى والدته من الله عز وجل .
استمر يوسف فى مقاطعة روان , لكنه بدأ يشعر بالأحتياج القوى اليها , وشعر يوسف انه قام بتحقيق ما يريد , اى انه بالفعل توقف عن التفكير فيها , وبدأ يهتم بدراسته ويركز فيها كما كان يريد.
وبدأ يوسف يسأل اصدقائها عنها , بدون ان تعرف هى , كان دوما يسأل عليها ويطمن عليها لكن من بعيد لبعيد .
وظل يوسف عام اخر على هذا الحال بدون اى كلام بينه وبين روان
انتهى يوسف من الصف الثانى الثانوى , ونجح وبمجموع كبير حوالى 93%
بعد هذه اللحظه قرر يوسف الرجوع الى روان , بحيث انه قام بتحقيق كل ما يريد , وبدأ بالفعل يقترب من حلمه , كليه الهندسه وروان فى نفس الوقت
اتصل يوسف بروان وردت عليه واول كلمه قالها يوسف لروان هى وحشتينى اوى , ازيك يا روان بجد وحشتينى جدا , ردت روان وقالت وانت كمان , وبعد كده انهارت روان وبكت بكاء شديد وقالتله ليه كده يا يوسف ليه عملت فيا كده
فى البدايه لم يكن يعرف يوسف سبب بكائها
ولكن بعد ذلك عرف يوسف جيدا انه هو سبب بكائها وشقائها

نجاح يوسف وقهر روان

بعد هذه الصدمه الكبيره التى مر بها يوسف , وبسببها قرر ان هو يقاطع روان نهائيا , لأن هو كان يشعر دوما انها هى سبب ما حدث له , ولم يكن هو وحده الذى يشعر بهذا الاحساس , لكن ايضا كل من حوله كانوا يروا ان روان هى سبب فشل يوسف .
على الرغم من ان يوسف كان يحب روان حبا شديدا , لكنه لم يكن لديه اى خيار اخر غير انه يقاطعها مقاطعه تامه , حتى لا تؤثر عليه وعلى دراسته فى السنوات التاليه
وبالفعل حدث ما حدث , وبعد مرور حوالى ثلاثة اشهر اتصلت روان بيوسف , وهى تقول له وحشتنى يا حبيبى كده اهون عليك , رد يوسف على روان بكل قوه وقال لها انا مش عاوز اكلمك تانى خلاص مش هينفع بجد.
طبعا كانت صدمه لروان ازاى يا يوسف تعمل كده انا روان انا حبيبتك , اصر يوسف على قراره وقرر كلامه وقال انا بجد مش هينفع اكلمك تانى.
لم تيأس روان من قرار يوسف وكلمته اكتر من مره على طوال هذا العام , وكان يوسف فى هذا الوقت فى الصف الاول الثانوى
ولكن كان يوسف عند قراره على الرغم انه كان يحبا شديدا , لكنه لم يجد اى حل لهذه المشكله الا بأنه يقوم بمقاطعة روان لكى يستطيع ان يركز فى حياته وفى مستقبله .
وذلك بالطبع لان يوسف شخصيه رومانسيه جدا , الحب بالنسبه له هو كل شئ فى الحياه , ممكن يقوم بعمل اى شئ من اجل سعادة حبيبه , وعندما كان يوسف مع روان قبل ان يقاطعها كان يفكر فيها فى كل لحظه وفى كل الاوقات وفى كل الاماكن , كانت دوما معه , كانت معه فى احلامه , فى يقظته , كان دوما يفكر فى روان
وبعد مرور عام , طلعت النتيجه ويوسف كعادته طلع من الاوائل على المدرسه , وتفوق وجاب مجموع كبير جدا .
فى هذه اللحظه أحس يوسف بالسعاده , وأحس انه اتخذ قرار سليم عندما قرر مقاطعة روان , واكتشف انها بالفعل كانت تؤثر عليه بالسلب وليس بالايجاب
وبعد انتهاء هذا العام لم تعد روان تحدث يوسف , اكيد طبعا شعرت روان بانها غير مرغوب فيها وابتدت تحس ان كرامتها تهان